يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الاضطرابات التي تصيب الطفل في مراحل النمو، حيث يبدأ في مرحلة الطفولة، ويستمر جزئيًا حتى مرحلة البلوغ. وينقسم هذا الاضطراب حسب درجته شدته إلى ضعف الانتباه، وعدم القدرة على التحكم بالنفس، والاندفاع. كما يضاف عدم الهدوء البدني الواضح في بعض الأحيان. ولا يستطيع المصابون بهذا الاضطراب عادة التركيز على شيء واحد لفترات طويلة، كما أنهم يواجهون في كثير من الأحيان مشكلات مستقبلية مرتبطة بالسلوك الاجتماعي. ويصاب الأطفال بهذا المرض نتيجة لحدوث بعض أنواع الخلل العصبي والبيولوجي، وتعود أسباب هذا الخلل لعوامل وراثية أو عوامل نفسية اجتماعية. يتم العلاج باستخدام الأدوية إلى جانب العلاج النفسي.
إن كل طفل مصاب بمرض مزمن يشكل تحديًا لعائلته. لذلك، فإن التعامل مع المرض إلى جانب التركيز على مهارات المريض من الأمور ذات الأهمية الكبيرة في المسار العلاجي. وينبغي ملاحظة أن المعالجة السلوكية وحدها لن تحقق الهدف من العلاج، والأمر يسري أيضًا على العلاج الدوائي وحده.
نحن نقدم برنامجًا علاجيًا متعدد الجوانب للأسر التي لديها أطفال مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يمكن تطبيق هذا البرنامج في عطلة مصيفية في مايوركا على سبيل المثال:
- العلاج النفسي للأطفال / المراهقين
- متابعة العلاج الدوائي، وإعادة تقييمه إذا لزم الأمر
- العلاج بركوب الخيل، للاسترخاء وتعزيز الانتباه والتعرف على الأجسام
- طريقة الارتجاع العصبي لتعزيز التركيز والقدرة على الاسترخاء
- العلاج الأسري لتعزيز طرق التواصل الصحي بين أفراد الأسرة
- كما يمكن تقديم المشورة لأحد الوالدين أو كليهما عند الحاجة، مثل كيفية التعامل مع الطفل ذي المتطلبات الزائدة
- ترتيب بعض طرق الاسترخاء لجميع أفراد الأسرة
يتم مواءمة البرامج بشكل فردي وفقًا لاحتياجات كل أسرة. خلال فترة العلاج، يمكن للأسرة الإقامة في أحد الفنادق أو الشقق المصيفية. وسوف يتولى موظفونا مسؤولية اصطحاب الأطفال والمراهقين للعلاج.
قد يكمن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين خلف بعض المشاكل السلوكية والاجتماعية، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات (وخاصة الكوكايين). ويمكن هنا أيضًا إخضاع المريض لمنهج طبي ذي نفع كبير، يعتمد على مزيج من العلاج النفسي، والارتجاع العصبي، والعلاج الدوائي، والعلاج بركوب الخيل.