يرتبط الوسواس القهري بمجموعة من الهواجس في الأفكار والسلوك، تتسبب في تقييد حياة الشخص المصاب به. وهناك نوعان من الهواجس: الهواجس الفكرية (مثل التفكير في أن المنزل قد يحترق، أو أن الطفل ربما يتعرض للأذى… إلخ)، والهواجس السلوكية (مثل عدم القدرة على السير على الخطوط، والرغبة المستمرة في غسل اليدين… إلخ). والأشخاص المصابون بالوسواس القهري يدركون عدم منطقية هذه الأفكار أو السلوكيات، إلا أنهم لا يستطيعون الامتناع عنها، وإلا فإنهم يتعرضون لدرجات كبيرة من الخوف والقلق. والأمر المؤسف حقًا هو أنه في كثير من الأحيان تستغرق الفترة بين ظهور الأعراض وطلب المساعدة الطبية عدة سنوات. وتظهر في كثير من الأحيان بعض الأعراض الجسدية كنتيجة للمرض (مثل إكزيما اليد)، والتي تكون الدافع لبدء تلقي العلاج.

يتم علاج الوسواس القهري بالعلاج النفسي والعلاج الدوائي. كما يمكن هنا اللجوء إلى أنواع أخرى من العلاجات، كالعلاج السلوكي، والعلاج النفسي الديناميكي، والارتجاع العصبي. أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فتستخدم في الغالب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (أدوية لعلاج الاكتئاب والقلق). ولكن الدراسات الحديثة أظهرت فاعلية الأسيتيل سيستين، وهو دواء يستخدم عادة كطارد للبلغم، ويتحمله الجسم بشكل جيد للغاية.